كيف يحتفل الناس بالعام الصيني الجديد؟

يُعرف رأس السنة الصينية أيضًا بعيد الربيع. وهو أهمّ مهرجان سنويّ للصينيين، ويُحتفل به في الصين منذ آلاف السنين، بأنشطة متنوّعة في مختلف مناطق الصين.
يتمحور احتفال رأس السنة حول إزالة السيئ والقديم، والترحيب بالجديد والصالح. إنه وقتٌ لتبجيل الأسلاف، وطرد الأرواح الشريرة، والدعاء من أجل حصادٍ وفير.
واليوم، تحتفل به أيضًا الجاليات الصينية خارج البلاد. رقصة الأسد، ورقصة التنين، ومهرجانات المعابد، والتسوق في أسواق الزهور، وغيرها، ليست سوى أمثلة قليلة على هذه الأنشطة الغنية والمتنوعة.
مع اقتراب العام الجديد، يُنظّف الناس منازلهم للتخلص من الأوساخ والقمامة وغيرها من الأشياء غير المرغوب فيها. ويُعيدون تزيينها بأبيات شعر حمراء وفوانيس وأصص زهور وأثاث جديد، ويتسوقون لشراء المواد الغذائية لأطباق الولائم.

كيف تحتفل بالعام الصيني الجديد مع الأصدقاء والعائلة؟

يُعدّ التزيين جزءًا أساسيًا من احتفالات رأس السنة الصينية. يبذل الناس جهدًا ووقتًا كبيرين لتجديد منازلهم ومحيطها لاستقبال آلهة الثروة. ويُقال إن هناك إلهين للثروة: إله مدني وآخر عسكري.
يقوم الناس بقص الورق على النوافذ واللوحات الشعبية على الجدران، وتعليق الفوانيس الحمراء داخل منازلهم وخارجها، وعرض الأبيات الشعرية على الأبواب، وتعليق الحرف الصيني الكبير LUCK على المدخل الرئيسي وما إلى ذلك.

ما هي القصص والأساطير التي تُحكى عن رأس السنة الصينية؟

هناك العديد من القصص الأسطورية حول السنة الصينية الجديدة، والتي تحظى بشعبية في مناطق مختلفة من البلاد.
بحسب إحدى القصص، كان يا ما كان، في قديم الزمان، عالمٌ من الأشباح. كان فيه جبلٌ وشجرة خوخ كبيرة تمتدّ على مساحةٍ شاسعة.
على قمة هذه الشجرة، كان يستقر ديك ذهبي. كل صباح، عندما يصيح الديك، تعود جميع الأشباح مسرعة من سهرتها.
عند مدخل عالم الأشباح، كان يجلس إلهان باب على جانبي البوابة. إذا وُجد شبح عائد قد أذى أو أساء في الليلة السابقة،
سيُعاقب من قِبل آلهة الباب. هذا هو أصل الأبيات الشعرية التي يُظهرها الناس في عيد الربيع: يُعتقد أنها تمتلك القدرة على منع الشرور وسوء الحظ.

ذات مرة، جاء رجل عجوز، وادعى أنه يمتلك قوة سحرية لصد هذا الوحش. وفي إحدى الليالي، عندما ظهر الوحش مجددًا، عازمًا على نهب القرية، انفجرت الألعاب النارية فجأةً من العدم، متفجرةً ومزعجةً. ثم ظهر الرجل العجوز بثوب أحمر، وهو يضحك بصوت عالٍ.
عند رؤية ذلك، خاف الوحش وهرب خجلاً. ومنذ ذلك الحين، اعتاد القرويون كل عام على إشعال الألعاب النارية وتزيين منازلهم بأقمشة حمراء.

وأصبح من المعتاد تدريجيا الاحتفال بالعام الجديد بالأصوات الصاخبة والديكورات الحمراء.